الوقت الذي ابتدئ فيه بعمل التاريخ في الإسلام
شباب للأبد :: شباب للأبد :: القسم الديني
صفحة 1 من اصل 1
الوقت الذي ابتدئ فيه بعمل التاريخ في الإسلام
ذكر الوقت الذي ابتدئ فيه بعمل التاريخ في الإسلام
قيل : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة أمر بعمل التاريخ .
والصحيح المشهور أن عمر بن الخطاب أمر بوضع التاريخ .
وسبب ذلك أن أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر : إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ . فجمع الناس للمشورة ، فقال بعضهم : أرخ لمبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقال بعضهم : أرخ لمهاجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر : بل نؤرخ لمهاجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن مهاجرته فرق بين الحق والباطل ، قاله الشعبي .
وقال ميمون بن مهران : رفع إلى عمر صك محله شعبان ، فقال : أي شعبان ؟ أشعبان الذي هو آت أم شعبان الذي نحن فيه ؟ ثم قال لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ضعوا للناس شيئا يعرفونه . فقال بعضهم : اكتبوا على تاريخ الروم فإنهم يؤرخون من عهد ذي القرنين . فقال : هذا يطول . فقال اكتبوا على تاريخ الفرس . فقيل : إن الفرس كلما قام ملك طرح تاريخ من كان قبله . فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ، فوجدوه عشر سنين ، فكتبوا من هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقال محمد بن سيرين : قام رجل إلى عمر فقال : أرخوا . فقال عمر : ما أرخوا ؟ فقال : شيء تفعله الأعاجم في شهر كذا من سنة كذا . فقال عمر : حسن ، فأرخوا . فاتفقوا على الهجرة ، ثم قالوا : من أي الشهور ؟ فقالوا : من رمضان ، ثم قالوا : فالمحرم هو منصرف الناس من حجهم ، وهو شهر حرام ، فأجمعوا عليه .
وقال سعيد بن المسيب : جمع عمر الناس فقال : من أي يوم نكتب التاريخ ؟ فقال علي : من مهاجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفراقه أرض الشرك . ففعله عمر .
وقال عمرو بن دينار : أول من أرخ يعلى بن أمية وهو باليمن .
وأما قبل الإسلام فقد كان بنو إبراهيم يؤرخون من نار إبراهيم إلى بنيان البيت حتى بناه إبراهيم ، وإسماعيل - عليهما السلام - ثم أرخ بنو إسماعيل من بنيان البيت حتى تفرقوا ، فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخوا بمخرجهم ، ومن بقي بتهامة من بني إسماعيل يؤرخون من خروج سعد ، ونهد ، وجهينة بني زيد من تهامة حتى مات كعب بن لؤي ، وأرخوا من موته إلى الفيل ، ثم كان التاريخ من الفيل حتى أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة ، وذلك سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة
قيل : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة أمر بعمل التاريخ .
والصحيح المشهور أن عمر بن الخطاب أمر بوضع التاريخ .
وسبب ذلك أن أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر : إنه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ . فجمع الناس للمشورة ، فقال بعضهم : أرخ لمبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - . وقال بعضهم : أرخ لمهاجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر : بل نؤرخ لمهاجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن مهاجرته فرق بين الحق والباطل ، قاله الشعبي .
وقال ميمون بن مهران : رفع إلى عمر صك محله شعبان ، فقال : أي شعبان ؟ أشعبان الذي هو آت أم شعبان الذي نحن فيه ؟ ثم قال لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ضعوا للناس شيئا يعرفونه . فقال بعضهم : اكتبوا على تاريخ الروم فإنهم يؤرخون من عهد ذي القرنين . فقال : هذا يطول . فقال اكتبوا على تاريخ الفرس . فقيل : إن الفرس كلما قام ملك طرح تاريخ من كان قبله . فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة ، فوجدوه عشر سنين ، فكتبوا من هجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
وقال محمد بن سيرين : قام رجل إلى عمر فقال : أرخوا . فقال عمر : ما أرخوا ؟ فقال : شيء تفعله الأعاجم في شهر كذا من سنة كذا . فقال عمر : حسن ، فأرخوا . فاتفقوا على الهجرة ، ثم قالوا : من أي الشهور ؟ فقالوا : من رمضان ، ثم قالوا : فالمحرم هو منصرف الناس من حجهم ، وهو شهر حرام ، فأجمعوا عليه .
وقال سعيد بن المسيب : جمع عمر الناس فقال : من أي يوم نكتب التاريخ ؟ فقال علي : من مهاجرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفراقه أرض الشرك . ففعله عمر .
وقال عمرو بن دينار : أول من أرخ يعلى بن أمية وهو باليمن .
وأما قبل الإسلام فقد كان بنو إبراهيم يؤرخون من نار إبراهيم إلى بنيان البيت حتى بناه إبراهيم ، وإسماعيل - عليهما السلام - ثم أرخ بنو إسماعيل من بنيان البيت حتى تفرقوا ، فكان كلما خرج قوم من تهامة أرخوا بمخرجهم ، ومن بقي بتهامة من بني إسماعيل يؤرخون من خروج سعد ، ونهد ، وجهينة بني زيد من تهامة حتى مات كعب بن لؤي ، وأرخوا من موته إلى الفيل ، ثم كان التاريخ من الفيل حتى أرخ عمر بن الخطاب من الهجرة ، وذلك سنة سبع عشرة أو ثماني عشرة
المجهول- Admin
شباب للأبد :: شباب للأبد :: القسم الديني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى